-الطريق: أنتم كاتب عام لحزب الطليعة ومنسق فدرالية اليسار الديمقراطي، وبهاتين الصفتين التي تجمعكم بالحزبين الآخرين نود في جريدة الطريق أن نستضيفكم في هذا الحوار للإجابة على عدد من الأسئلة التي تشغل الرأي العام وكذلك الأوساط اليسارية والقوى المجتمعية، ولكم أنتم أن تحددوا من خلال أجوبتكم مدى التقاطع أو التباعد بين الصفتين. وسنركز، لا على وصف الأوضاع والتنديد بها، الشيء الذي تقوم به الفيدرالية وأحزابها من خلال البيانات والممارسة السياسية، بل على ما يمكن أن نسميه بالركود السياسي الذي تعرفه الساحة السياسية.
وحتى نبقى في حدود الأحزاب في البداية، هناك أحزاب يسارية، وهناك أحزاب معارضة للحكومة، وبالرغم أن هذه الأخيرة (الحكومة) اتخذت العديد من القرارات المضادة لمصالح المجتمع، وبالرغم من أن الدولة نحت منحى المقاربة الأمنية، لماذا لم يؤد كل ذلك إلى بروز خطوات ملموسة ضدها سواء في البرلمان أو في الساحة؟
بوطوالة: منذ حراك 20 فبراير وخاصة بعد تكوين حكومة بنكيران عرف المشهد السياسي تحولا كبيرا تجسد في غياب معارضة وازنة للحكومة داخل البرلمان وفي الشارع؛ وذلك راجع لعدة أسباب أهمها التزام النقابات باتفاق 26 أبريل 2011، وانتظار الشعب تنفيذ حزب العدالة والتنمية للوعود التي أطلقها في الحملة الانتخابية أو بعضها على الأقل، وانشغال الرأي العام المغربي بتتبع ما ستؤول إليه الأوضاع في سوريا وليبيا واليمن، وحدوث تفاوت في تعاطي مكونات اليسار الديموقراطي مع ما حدث من تطورات ومصير حراك 20!فبراير، خصوصا بعد انسحاب العدل والاحسان منه، وانكباب أحزاب تحالف اليسار الديمقراطي طيلة سنتين على تطويره، والذي تجسد في تأسيس فيدرالية اليسار الديموقراطي في 23 مارس 2014.
- الطريق: في ظل كل هذا، ما الذي جعل الفيدرالية تؤخر تكوين جبهة واسعة حتى يحصل الاندماج في حزب واحد؟
بوطوالة: بالنسبة لبناء الجبهة الموسعة، لابدّ من الإشارة إلى بعض المبادرات النضالية التي تندرج في سياق إنضاج شروط بنائها مثل مسيرة 08 يوليوز 2018، التي تم تنظيمها بالدار البيضاء بعد الأحكام الجائرة والقاسية في حق معتقلي حراك الريف، ومسيرة 21 أبريل 2019 بالرباط بعد تأييد الحكم الجائر في حقهم، وتكوين ائتلاف وطني للدفاع عن التعليم العمومي وإصدار بيانات مشتركة لأحزاب اليسار الديموقراطي. ولكن كل هذا غير كاف بطبيعة الحال، ونتمنى أن تؤدي مبادرة أحزاب اليسار الديموقراطي والكونفدرالية الديمقراطية للشغل إلى تأسيس رسمي للجبهة، وسيعمل حزب الطليعة كل ما في وسعه لتحقيق هذا الهدف في الأفق المنظور.
- الطريق: ألا تستدعي الأوضاع المجتمعية وبروز المطالب الاجتماعية في كل مناطق المغرب توازي الهدفين معا؟
بوطوالة: طبعا! فلا وجود لأي تعارض بين تحقيق اندماج أحزاب الفدرالية وبين تكوين جبهة واسعة للنضال من أجل التغيير الديموقراطي نظريا على الأقل، ونتمنى أن تتمكن كل مكونات الصف الديموقراطي من تغليب المصالح العليا للشعب المغربي والتوافق حول برنامج حد أدنى لإعادة الثقة للجماهير في النضال السياسي والاجتماعي ومحاربة لوبيات الفساد والاستبداد واختصار مرحلة الانتقال إلى الديمقراطية الحقيقية.
- الطريق : في إطار قطب سياسي ديمقراطي، ألا يوجد خارج الفيدرالية حزب واحد له مصلحة في الصراع مثلا من أجل قوانين انتخابية ديمقراطية ولجنة وطنية للإشراف على الانتخابات بدل التي تكتفي على التأشير على الأرقام المقدمة لها وعلى إجراءات الداخلية ؟
لا وجود لأي تعارض بين تحقيق اندماج أحزاب الفدرالية وتكوين جبهة واسعة للنضال من أجل الـتـغـيـيـر الديموقراطي.
بوطوالة: من شروط التغيير الديموقراطي الأولى تعديل النظام الانتخابي وإحداث لجنة وطنية مستقلة للإشراف على الانتخابات لتعبر نتائج الانتخابات بصدق عن حقيقة الخريطة السياسية، وتمكن من فرز أغلبية منسجمة وتشكيل حكومة قادرة على تنفيذ البرنامج الذي التزمت به مكوناتها في الحملة الانتخابية كما يحدث في الدول الديمقراطية.
- الطريق: قال أمين عام حزب التقدم والاشتراكية في برنامج تلفزي آخر شهر أبريل، إن الفيدرالية طلبت من حزب التقدم ان يقدم نقدا ذاتيا قبل أي حوار معه؟ هل حقا قدم الحزب للفيدرالية طلبا من أجل الحوار ؟
بوطوالة: حسب علمي لم نتوصل في الفدرالية بأي طلب رسمي من حزب التقدم والاشتراكية للحوار..
- الطريق: هل قالت حقا إنه عليه أن يقدم نقدا ذاتيا؟
بوطوالة: الإشارة إلى النقد الذاتي وردت على ما أعتقد في تصريح صحفي وليس قرارا للهيئة التنفيذية.
- الطريق: على مستوى المجتمع المدني والنقابات، والتي من المفروض أن تكون ضمن قطب جبهة واسعة ما دامت سياسة الحكومة اتخذت وجهة أكثر يمينية، نراها انكفأت على المطالب الاجتماعية والفئوية، لماذا ذلك في رأيكم؟ مع أن الوضع الاجتماعي الآن أسوأ مما كان عليه؟
بوطوالة: النقابات أصبحت تواجه أوضاعا صعبة وغير مسبوقة، فمن جهة منذ سنتين والحكومة تماطل و تناور لإطالة أمد الحوار الاجتماعي واعتباره مجرد تشاور، ومن جهة أخرى هناك ضغط القواعد واحتجاجات التنسيقيات الفئوية التي تكونت بسبب أزمة الثقة في النقابات، بل وكبديل عنها. ومن المؤسف أن بعض النقابات بتوقيعها على ما سمي باتفاق 25 أبريل عمقت أزمة الثقة هاته.
- الطريق: ما هي أسباب ظهور بعض الأصوات التي تتعمد حشر أحزاب اليسار في نفس سلة الأحزاب المؤيدة للسياسة العامة للبلاد واعتبار الجميع دكاكين؟
بوطوالة: من أجل منع قيام ديمقراطية حقيقية ببلادنا وإبعاد حركة التحرر الوطني عن الحكم، لجأ النظام المخزني ومنذ بداية ستينيات القرن الماضي إلى خلق الأحزاب الإدارية والتزوير الممنهج للانتخابات وإفساد الحياة السياسية واللجوء إلى تحميل مسؤولية الأزمة الاقتصادية والاجتماعية إلى الأحزاب السياسية مؤخرا، وترويج خطاب تضليلي وتيئيسي لقتل الأمل فى التغيير و تبخيس العمل السياسي الجاد بجمع الأحزاب كلها في سلة واحدة.
- الطريق: كانت الفيدرالية قد سعت، من منطلق اخذها بعين الاعتبار، هذا النهوض الاجتماعي الفئوي والمحلي إلى تكوين جبهة اجتماعية أين وصل القرار على مستوى الواقع؟
بوطوالة: اتفقنا قبل فاتح ماي مع الكونفدرالية الديمقراطية للشغل على الدعوة للعمل على تكوين جبهة اجتماعية بأفق سياسي واضح تستوعب كل منظمات المجتمع المدني القابلة للعمل الوحدوي والانخراط بجدية في تدشين دينامية نضالية للتصدي للتراجعات الخطيرة التي أصبحت تعرفها بلادنا في مجالات الحريات العامة وحقوق الإنسان وتدهور الأوضاع الاجتماعية بسبب الاختيارات اللاشعبية واللاديموقراطية التي تنهجها الدولة في تجاهل تام لما يترتب عنها من تداعيات كارثية تضر الأغلبية الساحقة من الشعب المغربي. والنضال من أجل تحقيق المطالب المشروعة لكل الفئات الاجتماعية وإطلاق سراح المعتقلين على خلفية الاحتجاجات الاجتماعية السلمية.
- الطريق: أين وصلت قضية الاندماج في حزب واحد، وهل حقا هناك صراعات أو نقاشات واختلافات حول زعامة هذا الحزب المنشود؟
بوطوالة: لحد الآن لا وجود لأي نقاش حول زعامة الحزب المنتظر قيامه بعد تحقيق أحزاب الفدرالية، والأمر سابق لأوانه، وكما هو معروف فالمرحلة الانتقالية يتم تدبيرها بالتوافق كما حدث في عدة تجارب ناجحة في البرازيل واليونان وإسبانيا ودول أخرى. وطبعا فالمرحلة الانتقالية هي الأصعب في صيرورة الاندماج وتتطلب صبرا والكثير من الحكمة ونكران الذات، ولا ينبغي بأي حال من الأحوال تسبيق المشاريع والطموحات الشخصية على المشروع الجماعي والمجتمعي.
- الطريق: متى يمكن لأحزاب الفيدرالية أن تفرج عن وثائقها التي بعثت بها من أجل تغيير الدستور في 2011؟
بوطوالة: كل وثائق الفدرالية متوفرة لمن أراد الإطلاع عليها، ربما لم يتم نشرها على نطاق واسع لعدم توفر الفدرالية حتى الان على وسيلة إعلامية، أما بخصوص مذكرات أحزابها الثلاثة المتعلقة بدستور 2011، فكل حزب بعث بمذكرته، لأن الفدرالية لم تكن قد تأسست بعد، ولذلك حرصنا خلال تأسيسها سنة 2014 على التنصيص في أوراقها على عدم انفراد أي حزب بموقف أو مبادرة لوحده تتعلق بالدستور والانتخابات والقضية الوطنية.
- الطريق: ألا يعتبر تأخير تكوين الجبهة على برنامج حد أدنى ولو حتى نقطة أو نقطتين، التي تتطلبها التطورات المجتمعية في كل المجالات، الى ما بعد الاندماج، هو أيضا مساهمة في الركود السياسي؟
بوطوالة: ليس هناك تأخير، ونحن نعمل كما سبقت الإشارة على المستويين معا، ولعل المبادرات التي اتخذت مع مجموعة من القوى الديمقراطية، خير مثال على ذلك، خصوصا ما يتعلق بقضية المعتقلين السياسيين.
- الطريق: كيف ترون عملية التجميع الكمي والنوعي لأطياف وفعاليات اليسار المناضل؟
بوطوالة: عملية تجميع وتوحيد مكونات اليسار المعارض صيرورة طويلة ومعقدة لأنها تتطلب نقاشات وحوارات حول كل القضايا التي تهم صياغة مشروع مجتمعي بديل للمجتمع الرأسمالي التبعي القائم الآن، والتوافق بالخصوص حول استراتيجية وآليات النضال الديموقراطي الطويل النفس والمفضي إلى تغيير جوهري لميزان القوى بين جبهتين: جبهة قوى الحرية والديموقراطية والعدالة الاجتماعية والتقدم من جهة وجبهة قوى المحافظة والجمود والاستبداد من جهة أخرى.
- الطريق: هل تحظى قضية الصحراء برؤية موحدة داخل الفدرالية ؟
عملية تجميع وتوحيد مكونات اليسار المعارض صيرورة تتطـلـب رسم اسـتـراتـيـجـيـة وآلــيــات النـضـال الـديموقراطي.
بوطوالة: بالنسبة لقضية الوحدة الترابية بالرغم من عدم تطابق الرؤى بين مكونات الفيدرالية فقد تم الاتفاق منذ التأسيس على عدم انفراد أي حزب بموقف أو مبادرة لوحده ونفس الأمر بالنسبة للدستور والانتخابات.
- الطريق: ألا يشكل إعلان العيون نموذجا على عدم التنسيق وتعدد التصورات ؟
بوطوالة: مع الأسف فقد حصل تفاوت بخصوص إعلان العيون رغم الاتفاق على توقيع منسق الفيدرالية آنذاك على الإعلان مما خلف ردود فعل في قواعد الفدرالية، ولو لم يتم الاتفاق لكانت المضاعفات على الفيدرالية أسوأ بكثير.
- الطريق: نود الآن أن نطرح عليكم بعض الأسئلة حول حزب الطليعة. فبعد عرقلة عقد مؤتمر الجبهة العربية في المغرب، ما هي الخطوات التي ستتخذ لعقده ؟ وهل يمكن أن يكون ذلك بالمغرب؟
بوطوالة: لقد ناقشت الكتابة الوطنية للحزب في اجتماعها الأخير المنع المقنع لعقد المؤتمر الأول للجبهة العربية التقدمية من جميع جوانبه، وقررت محاولة عقده من جديد بالمغرب وبنفس المكان لان الترتيبات كلها جاهزة، لكن اللجنة التحضيرية للمؤتمر التي عقدت اجتماعا لها بدمشق يوم الأحد 5 ماي قررت عقده في شهر شتنبر القادم ببيروت أو دمشق لأن اللجنة التنفيذية متخوفة من منع عقده من جديد بالمغرب ونحن نأسف لهذا القرار.
الطريق: تصرح بعض الحساسيات المنتمية لاقصى التطرف الاثني أن المؤتمر هو من أجل إحياء القومية الشوفينية، فما حقيقة القومية الغير الإثنية والمتجددة، كما كتبتم وما الفرق بينها وبين قومية الأنظمة سابقا ولاحقا ؟
بوطوالة: في الملتقى الذى نظمته الجبهة العربية التقدمية بدمشق في منتصف نوفمبر 2017 لمواجهة المخطط الأمريكي الصهيوني الرجعي الذي يستهدف الإجهاز على الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني أو ما يسمى بصفقة القرن، تمت مناقشة مسألة هوية حركة التحرر العربية وعلاقة العروبة بالإثنيات العرقية الأمازيغية والكردية، ولا يزال النقاش مستمرا ولكن هناك قناعة مشتركة لدى مكونات الجبهة يمكن تلخيصها في وجود ضرورة تاريخية واستراتيجية لتوحيد الفضاء الجغرافي المعروف بالعالم العربي نظرا لما يتوفر عليه من شروط الوحدة والترابط بين أقطاره لا تتوفر لأية منطقة أخرى في العالم ومع ذلك حققت وحدتها ونهضتها الحضارية. وكل ما يمكنني أن أؤكده هو أن مشروع الجبهة العربية التقدمية لا علاقة له مطلقا بأية قومية شوفينية كما كان الأمر في السابق لدى بعض الأحزاب القومية. فهدف الجبهة هو إعادة بناء حركة التحرر الوطني في المنطقة الممتدة من الخليج إلى المحيط الأطلسي في أفق بناء اتحاد على غرار الاتحاد السوفياتي سابقا أو على الأقل الاتحاد الأوروبي حاليا. وهذا يخدم مصالح جميع شعوب المنطقة بغض النظر عن العرق أو الدين أو اللغة.
- الطريق: يظهر أن أغلبية أعضاء وعضوات الحزب مع اندماج الأحزاب الثلاثة، لكن هناك أصوات متخوفة من ألا تكثف الثقافة السياسية والفكرية وكذا البرامج والتراث النضالي للأحزاب الثلاثة تكثيفا واحداً داخل الحزب الجديد. أو أن يكون تكثيف تصورات البعض على حساب البعض الآخر؟
بوطوالة: التخوفات من صعوبة تركيب وتكثيف الثقافة السياسية للأحزاب الثلاثة في الحزب المستقبلي تخوفات مشروعة ومفهومة، ولكن العمل السياسي كما هو متعارف عليه غير مضمون المخارج والنتائج في جميع الأحوال ولا وجود لتأمين عن فشل الاندماج، ولكننا نراهن على إنتاج العمل التنظيمي المشترك والنضال الميداني لتحقيق الوحدة الفكرية والمقاربة الوحدوية لكافة القضايا.
مشروع الجبهة العربية التقدمية لا علاقة له مطلقا بأية قومية شوفينية، و هو إعادة لبناء حركة التحرر الوطني في المنطقة .
- الطريق: أعلن بيان المجلس الوطني الأخير عن تكوين لجنة تحضيرية للمؤتمر الحزبي القادم، هل يمكن توقع طرح مسألة حل الأحزاب في مؤتمرات الأحزاب الثلاثة المكونة للفيدرالية ؟
بوطوالة: طرح مسألة حل الأحزاب الثلاثة سيكون في مؤتمرات استثنائية وليس في المؤتمرات العادية، والتحضير للمؤتمر القادم للحزب سيتم وفق المسطرة العادية المعروفة، وأكيد سنناقش فيه قضية الاندماج التي سيكون الحسم فيها وفق تقدم صيرورة التوحيد وتجاوز الصعوبات والتحفظات.
الطريق: يرى البعض أن حل الأحزاب الثلاثة في ظل تراجع الحريات الحالي محفوف بالمخاطر ألا تشعر القيادة بذلك؟
بوطوالة: كما قلت سابقا مسألة حل الأحزاب الثلاثة مرهون بالنجاح في تحقيق أهداف المرحلة الانتقالية وقيادة الحزب واعية بالمخاطر المتوقعة.
-الطريق: إذن في هذه الحالة، ما هي القضايا النظرية والسياسية والاجتماعية والاقتصادية التي تشغل الحزب ويمكن أن تعرف تحضيرا ونقاشا ؟
بوطوالة: كما كان الأمر في المؤتمرات السابقة ستكون قضايا اشتراكية القرن الواحد والعشرين والتشخيص الاستراتيجي للوضع الوطني في سياق الوضع الدولي وتحديات مجتمع المعرفة والثورة الرقمية، واعادة بناء حركة التحرر الوطني في المنطقتين العربية والمغاربية، وبناء الجبهة الواسعة لتحقيق التغيير الديموقراطي، وتوفير افضل شروط اندماج أحزاب الفدرالية على غرار حزب العمال البرازيلي أو سيريزا اليوناني أو بوديموس الاسباني، وطبعا تقييم أداء الحزب والفدرالية بين المؤتمرين، وتحيين الخط السياسي إلى غير ذلك من القضايا التي ستتداول فيها اللجنة التحضيرية للمؤتمر.