توصلنا ببيان صادر عن الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديموقراطي الاشتراكي، بتاريخ 22 غشت 2020، بخصوص التطورات المقلقة للوضعية الوبائية، التي عرفت تدهورا خطيرا، بسبب تجاهل الدولة والحكومة للمخاطر المترتبة عن الاحتفال التقليدي بعيد الأضحى، والذي سبق لحزب الطليعة أن حذر منه دون جدوى. مؤكدة المسؤولية الكبرى للدولة بالنظر لتدبيرها اللامسؤول والمرتبك بين الخطاب الشعبوي للحكومة والواقع الكارثي لهذه المرحلة الحساسة، مما سبب في انتقال الوباء من المدن الكبرى إلى جميع مناطق المغرب بما في ذلك البوادي النائية، في غياب تواصل حقيقي مع المواطنات والمواطنين وإشراكهم في معركة مواجهة الوباء. في ذات السياق ذكر حزب الطليعة بالعجز المهول الذي تعاني منه المنظومة الصحية في استجابتها لتحديات وباء كرونا المستجد. فإصرار نظام الحكم على الخوصصة القسرية لقطاعي التعليم والصحة خلال العقود الماضية، أدى ذلك إلى إفلاسهما وحرمان الشعب المغربي من خدماتهما الضرورية. وقد فضح البيان سياسة الدولة بالتهرب من المسؤولية، وإلقاءها كاملة على ظهر الشعب المغلوب على أمره، واعتماد المقاربة القمعية لمواجهة الاحتجاجات الاجتماعية المترتبة عن مطالب ضحايا السياسة اللاشعبية واللاديمقراطية، مما سيزيد الأوضاع تأزما واحتقانا، مع ما قد سيترتب عن ذلك من انفجارات غير مأمونة العواقب.
في النهاية جددت الكتابة الوطنية لحزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي مطالبتها بتصفية الأجواء، وإطلاق سراح باقي المعتقلين السياسيين، وإيقاف المتابعات في حق النشطاء الحقوقيين والمدونين والصحفيين، وضرورة تدخل السلطات العمومية لإيقاف التسريحات الجماعية للعمال والعاملات، وفرض تطبيق مدونة الشغل مع توفير كل وسائل الوقاية من الوباء. وثمنت الدعم الكبير الذي قدمه المغرب للشعب اللبناني الشقيق، على إثر الإنفجار المهول الذي حدث بمرفأ بيروت. كما ندد حزب الطليعة الديمقراطي الاشتراكي باتفاق الخيانة والعار الذي أبرمته الإمارات مع الكيان الصهيوني، وأكد على رفضه أي تطبيع مع العدو الصهيوني العنصري الفاشي، وجدد دعمه كفاح الشعب الفلسطيني لاسترجاع حقوقه التاريخية والمشروعة.